هذا الكتاب جزء من مشروع علمي ولبنة من لبنات بنائه، 
يبتغي صوغ منظومة قرآنية في زاوية التفسير الموضوعي 
يسعى إلى رصدها ومراكمة بعضها حتى يستطيل هذا الصرح

 

 

 

وتدور مشكلة الدراسة حول بيان منهجية القرآن الكريم في التعامل مع الآخر وما يترتب على ذلك من صلاح للبشرية وشهود للأمة المسلمة.  

والسؤال الأساس لهذه الدراسة هو: هل عني القرآن الكريم بالتعامل مع غير المسلمين في عرض دعوته، أو في العيش الإنساني المشترك؟ وما هذه المنهجية التي اتبعها؟ وما أثر ذلك على البشرية وعلى المسلمين من حيث الشهود الحضاري؟.

وبان من هذه الدراسة:

    • أن للقرآن منهجية ثابتة في التعامل مع الآخر، وأن لهذه المنهجية ملامح واضحة ومعالم ثابتة.
    • أن هذه المنهجية مبنية على التتبع والرصد والاطراد والرقب لآيات القرآن الكريم ومواقفه.
    • أن الوعي بهذه المنهجية يتيح للمسلم إحسان التعامل مع الآخر على بينة ومن خلال موقف شرعي أسسه القرآن وسعى إلى ترسيخه.
    • أن هذه المنهجية سعت إلى تفعيل الجانب الإنساني وإعمال القواسم البشرية المشتركة.
    • أن العمل على منهجية القرآن الكريم يتيح للمسلم فرصا واسعة في عرض رسالته وبيان فكرته ودعوته.
    • أنها أفادت من المساحات المتاحة في السلوك البشري والإنساني.
    • أنها قابلة للتفعيل والتنزيل، وإعادة العمل خاصة في ظرفنا الراهن الذي تعيشه الأمة المسلمة.
    • أنها منهجية تتآزر مع الجانب الإنساني وتتلاقي مع طبيعة القرآن الكريم ومقاصده الكبرى.
 

Leave a comment