مقدمات السور- سورة البقرة

💎سورة #البقرة 💎

قال الإمام الشهيد حسن البنا في مقاصد القرآن الكريم

📌وهي مدنية إلا آية ﴿واتَّقُوا يوما ترجعونَ فِيهِ إِلَى اللهِ﴾ فقد نزلت بمنى في حجة الوداع وعدد آياتها ٢٨٦ آية.

📌فضلها
🌔روى الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة، وفيها آية هي سيدة آي القرآن.
🌔وروى مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة.
🌔وروى البخاري ومسلم وابن حبان في صحيحه واللفظ له عن أسيد بن حضير أنه قال: يا رسول الله بينما أنا أقرأ الليلة سورة البقرة إذ سمعت وجبة من خلفي فظننت أن فرسي انطلق، فقال رسول الله: اقرأ أبا عتيك، فالتفت فإذا مثل المصباح مدلي بين السماء والأرض ورسول الله ﷺ يقول: «اقرا أبا عتيك، فقال: يارسول الله فما استطعت أن أمضى ، فقال رسول الله تلك الملائكة تنزلت لسورة البقرة أما إنك لو مضيت لرأيت العجائب”
🌔وروى مسلم والنسائي والترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: “لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان يقر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة”
🌔وروى الترمذي عن أبي هريرة قال: “بعث رسول الله ﷺ بعثاً وهم ذوو عدد فاستقرأ كل رجل منهم -يعني ما معه من القرآن- قال فأتي على رجل من أحدثهم سناً فقال: ما معك يا فلان؟ قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة فقال: «أمعك سورة البقرة؟ قال: نعم، قال: اذهب فأنت أميرهم فقال رجل من أشرافهم والله ما منعني أن أتعلم البقرة إلا خشية ألا أقوم بها، فقال رسول الله ﷺ: تعلموا القرآن واقرأوه فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه في كل مكان، ومن تعلمه فيرقد وهو في جوفه فمثله كمثل جراب أوكيء على مسك”

قال ابن العربي: سمعت بعض أشياخي يقول عن البقرة: فيها ألف أمر وألف نهى وألف حكم وألف خبر وقال خالد بن معدان: هي فسطاط القرآن ، وذلك لعظمها وبهائها وكثرة أحكامها ومواعظها.

وفي كتاب الاستيعاب لابن عبد البر: كان لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة من شعراء الجاهلية ، أدرك الإسلام فحسن إسلامه، وترك قول الشعر في الإسلام وسأله عمر في خلافته من شعره واستنشده فقرا سورة البقرة، فقال: إنما سألتك عن شعرك. فقال: ما كنت لأقول بيتا من الشعر بعد إذ علمني الله البقرة وآل عمران، فأعجب عمر قوله وكان عطاؤه ألفين فزاده خمسمائة، وقد قال كثير من أهل الأخبار: إن لبيداً لم يقل شعراً منذ أسلم . وقال بعضهم لم يقل في الإسلام إلا قوله:

الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ** حتى اكتسيت من الإسلام سربالا

🌔وفي موطأ مالك أنه بلغه أن ابن عمر مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها. وذكر أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ في كتابه المسمى (أسماء من روى عن مالك) عن مرداس بن محمد بن بلال الأشعري قال: حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال: تعلم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة فلما ختمها نحر جزوراً شكراً لله.

📌حكمة التسمية
قال المفسرون: سميت بهذا الاسم لما ورد فيها من ذكر قصة البقرة ويبدو لي أن الحكمة في هذه التسمية أعمق من هذا الذي ذكر، ولعلها لفت النظر إلى هدم هذه العقيدة في نفوس الناس: عقيدة تقديس البقرة وعبادتها من دون الله ، والمقصد الأول من الأديان وبالتالي من إنزال القرآن تقرير وحدانية الله تبارك وتعالى وصرف وجوه عباده وقلوبهم إليه، وتنزيهه عن كل ما لا يليق بجلاله، ولقد كانت البقرة أوفر أنواع الحيوان حظاً من عبادة البشر وتقديسهم، فالتاريخ يحدثنا عن قدماء المصريين وكيف كانوا يبالغون في تقديس هذا الحيوان وعبادته، ويعنون أشد العناية باختيار العجل (أبيس) بشروط خاصة وكيفيات خاصة حتى سرت منهم هذه العادة إلى الإسرائيليين رغم ما كان فيهم من أنبياء وما أنزل الله عليهم من كتب.
ولقد عرفت عبادة البقر في معظم القارة الآسيوية كذلك بين الآشوريين والبابليين والإيرانيين والهنود، ولا زالت إلى اليوم معبود الهندوس الأعظم، وسرى إلى العرب شيء من هذه العقيدة فكان منها السائبة والبحيرة والوصيلة والحامي وما يتصل بها من شعائر.
ولقد استمر ظل هذه العقائد الفاسدة ممتداً حتى وصل إلى بعض المجتمعات الإسلامية، وكنا نسمع إلى وقت قريب عن ( عجل السيد) ونظرائه في كثير من البلاد.

ولهذا كان من اللازم أن تُحارب هذه العقيدة، وأن تجتث من أصولها، وأن تسمى أطول سورة في القرآن باسم الجزء الذي تعرض للبقرة منها، وفيه الأمر بذبحها بأيدي الذين سرى إلى نفوسهم تقديسها، وتكريمها من بني إسرائيل تقليداً للمصريين ونقلا عن شرائعهم حينذاك .. والله أعلم.

#مقدمات_السور

Leave a comment