هذا الكتاب جزء من مشروع علمي ولبنة ومن لبنات بنائه، يبتغي صوغ منظومة قرآنية في زاوية التفسير الموضوعي يسعى إلى رصدها ومراكمة بعضها حتى يستطيل هذا الصرح
إن أمتنا اليوم تعيش مرحلة مفصلية من مراحل حياتها, ومحنة من محن الزمن, تألب عليها الأعداء وخانها الدون من الأبناء, فهي لا تقوم في مكان إلا تعثرت في مكان, ولا تتماسك في ناحية إلا وانكفأت في ناحية, فهي تنادي الأصفياء من أبنائها, والصادقين من الأحرار في ميدان الحياة أن هبوا لنجدتي واستيقظوا لغوثي, فإذا قضيت فلا والله ما في العيش خير ولا في الدنيا هناء, لا لأبنائي ولا للأحرار من بني البش, فنحن أمة الرسالة, ودعاة الخير وهداة البشر, كل البشر لا فرق بين لون ولون ولا جنس وجنس, بل المعيار الثابت والقانون الحاكم, الذي أمرنا به, ودعينا إليه: (كونوا قوامين لله شهداء بالقسط),المائدة: 8. (كونوا قوامين بالقسط شهداء لله)، النساء النساء135.
وهي دراسة مبسطة عن مفردة الخيانة في القرآن الكريم, استعملت فيها المنهج الاستقرائي والاستنباطي, ونسجت على اللون الوجيز بحصر الآيات واستنباط دلالاتها حسب موضوعها, وتصنيفها حسب موقعها من الموضوع القرآني
والله وحده خير مسؤول ومأمول